مجرد رأى.......!!!
هات ورقة وقلما واكتب عيوبك وبعد أن تفرغ من العيوب اكتب عن المزايا أو الصفات الحسنة, فسوف تجد أن عيوبك أكثر, وهذه بداية الظلم لنفسك والتهوين من قدرها أما الصفات الحسنة فهي أقل كثيرا ويكفي جدا أن تقول إنك تحب أمك وأباك وأنك بار بهما وأنك وفي لأصدقائك.
وأنك تعمل علي قاعدة: أبعد عن الشر.. أو ياجاري أنت في حالك وأنا في حالي.. أو توكل علي الله.. أعمل والباقي علي الله..
هات قلما وورقة واكتب عيوب أصدقائك ومزاياهم. واخوتك ايضا. ووالديك والغرض من هذه المقارنات هو أن تعرف الي أية درجة انت عادل مع نفسك أو ظالم لها أو للآخرين.
وقد لاحظ عدد من علماء النفس في جامعة أكسفورد في دراسة المهاجرين من أوروبا إلي بريطانيا أنهم مظلومون وانهم يستحقون من الدنيا أكثر من ذلك وهي بداية المغالطات ـ انه سوء تقدير الانسان لنفسه, وأن هذا السلوك الانساني العنيف هو الذي يؤخر النمو الاجتماعي لأي إنسان.
كما أنهم درسوا السجناء والذين سوف يعدمون علي الكرسي الكهربائي في أمريكا فعدد قليل جدا منهم يقول إنهم يستحقون الاعدام, ولكن أكثرهم يجد لنفسه أعذارا تجعله يشعر بأنه مظلوم وأن الذي ظلمه هو المجتمع أو الدولة أو القانون.. إن الانسان من النادر ان يكون منصفا لنفسه ولذلك يحتاج إلي من يضع له عقله في دماغه ويجعله ينظر بهدوء إلي صفاته الطيبة الكثيرة وأنه قادر علي الخير وعلي العدل وعلي التقدم وأن لديه كل أدوات النجاح ولكنه لا يدري!