مصدر قضائي: المحكمة استخدمت الرأفة مع هشام بعد تنازل أهل سوزان
كاتب الموضوع
رسالة
Mr.Mido المدير العام
تاريخ التسجيل : 13/03/2010 مشاركات : 827 33 المهنه :
الجنس : مزاج العضــو :
نقاط : -2147472288
موضوع: مصدر قضائي: المحكمة استخدمت الرأفة مع هشام بعد تنازل أهل سوزان السبت 23 أكتوبر 2010, 12:46 am
أوضح مصدر قضائي بارز أن محكمة جنايات القاهرة استخدمت الرأفة في حكمها ضد هشام طلعت مصطفى رجل الاعمال بعد تنازل أولياء دم المجني عليها المطربة اللبنانية سوزان تميم عن دعواهم، فيما شدد المراقبون على ان الشغف الاعلامي غير المسبوق بالقضية تولد عن بعضه اساءة للمحكمة والحكم بل وللقضاء المصرى عن قصد ومن دون قصد. وأكد المصدر أن الحكم جاء بعد اطمئنان المحكمة لإدانة المتهمين استنادا إلى مختلف أدلة الإثبات، نافيا تجاهل هيئة المحكمة طلبات محامي هشام طلعت، مؤكدا في المقابل لجوء المحامين إلى طرح طلبات بغرض التسويف وإطالة أجل القضية، بحسب صحيفة الاهرام الصادرة الخميس. وبالنسبة لعامل التوقيت، أكد مصدر أن المحكمة لم تصدر حكما مفاجئا، كما بدا للمتهمين ودفاعهما، بل لجأت إلى استخدام حقها الأصيل في إصدار الحكم في أي مرحلة مادامت انتهت من سماع مرافعة النيابة والدفاع، واستمعت إلى أقوال شهود الإثبات والنفي. كانت المحكمة برئاسة عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع قد قضت الثلاثاء بسجن هشام طلعت لمدة 15 عاما، وسجن محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق لمدة 25 عاما و3 سنوات أخرى عن جريمة إحراز سلاح. ومن المقرر أن تعلن المحكمة حيثيات الحكم خلال ثلاثين يوما من صدوره، وينتظر أن تشمل الحيثيات ردودا قاطعة على كل ما أثاره دفاع المتهمين. وفي تعقيب منه علي الحكم، قال بهاء أبوشقة محامي هشام طلعت إن هيئة المحكمة أخلت بحق الدفاع في طرح مرافعته، وأكد أنه كان يعتزم مطالبة المحكمة بمعاقبة موكله بالسجن ثلاث سنوات فقط وفقا لقانون دولة الإمارات بعد تنازل أسرة القتيلة. العودة إلي أعلي الشغف الغير مسبوق بالقضية اساء للقضاءمن جهة أخرى، أكد مراقبون وقانونيون ورجال قضاء أن الشغف المنقطع النظير من جانب الرأى العام المصرى والعربى بأدق تفاصيل قضية مقتل المطربة سوزان تميم -الأمر الذى لم تحظ به أية قضية آخرى فى تاريخ المحاكمات المصرية- تولد عن بعضها إساءات للمحكمة والحكم بل وللقضاء المصرى عن قصد ومن دون قصد .
وكان المستشار الدكتور سرى صيام رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى قد حذر في وقت سابق من ظاهرة تحول القنوات الفضائية والبرامج الحوارية (توك شو) إلى قضاء مواز يجري محاكمات إعلامية على الهواء مباشرة بما ينتقص من قيمة وقدسية القضاء المصرى ويزعزع الثقة فيه.
يشار إلى أن محكمة الجنايات الأولى التي باشرت محاكمة هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، قد قضت بإعدامهما في 21 مايو 2009 بعد أن انتهت إلى إدانة السكري بقتل سوزان تميم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وإدانة هشام طلعت مصطفى بتحريض السكري على قتلها والاتفاق معه ومساعدته على ذلك، غير أنهما طعنا على الحكم أمام محكمة النقض التي قضت بإلغاء الحكم وإعادة محاكمتهما من جديد، والتي تحدد لها دائرة المستشار عادل عبد السلام جمعه الذي أصدر حكمه المتقدم.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة حيث نسبت إلى محسن السكري انه ارتكب جناية خارج القطر المصري وهي جريمة قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، وقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية، حيث استقرت هناك.
وأضافت النيابة أن السكري أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن تميم واشترى سلاحا أبيض - سكين - أعده لهذا الغرض، ولما أيقن تواجدها بشقتها توجه إليها وطرق بابها زاعما انه مندوب الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه، وذلك لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، واثر ذلك فتحت له باب شقتها، وما أن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا بها إصابات لشل مقاومتها، وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء مما أودي بحياتها علي النحو المبين والموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات، وكان ذلك بتحريض من المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى مقابل حصوله منه علي مبلغ نقدي (مليوني دولار) ثمنا لارتكاب تلك الجريمة.
وأضافت النيابة أن المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى، اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في قتل المجني عليها، انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه علي قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ (مليوني دولار)، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها، وسهل له تنقلاته بالحصول علي تأشيرات دخوله المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة لتتبع المطربة وقتلها، فتمت الجريمة بناء علي هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
__________________
حتى قلبك عاش حياته لما كنت انا بشكى حالى
مصدر قضائي: المحكمة استخدمت الرأفة مع هشام بعد تنازل أهل سوزان