في الوقت الذي نتشدق فيه بآيات القناعة ، وأنها الكنز الذي لا يفنى ، وعن الرضا بقسمة الله التي تجعلنا أغنى الناس ، ونتكلم عن العلم الذي لا يكيّل بالمال ، ترى كل أولياء الأمور في مجتمعنا الغريب ، يريدون لأبنائهم أن يصبحوا أطباء ، كلهم أطباء ، ولك أن تتخيل شعباً من الأطباء ، وهم في سبيل ذلك يسلكون كل السبل بما فيها الغش في الامتحانات ، ورشوة المراقبين، فلا بأس بالغش بعد تعديل بسيط ليصبح اسمه براعة وشطارة وفهلوة ، وليس هذا عن حب في مهنة الطب ورغبة في إزالة الألم عن التعساء ، ولكن لأنها المهنة الأولى ، التي تدرّ ربحاً سريعاً ، وفي أقصر وقت ، وبأي وسيلة أو تجارة ، بما فيها تجارة الأعضاء !!.
:14444444444444 :14444444444444 :14444444444444