بناءاً على طلب الشعب ..

قبل أيام قليلة أشعل شاب تونسي النار في نفسه لإحساسه بالظلم والقهر لسلب حق من حقوقه المشروعة مما أصاب الشعب التونسي بحالة من الهيجان والغضب نتج عنه حصيلة مؤلمة قتلى وجرحى وسلب ونهب لإملاك الآخرين وتطاول فيها القوي على الضعيف , بعد أن أحس الشعب التونسي أن حقوقهم مسلوبة , فوضى في الشوارع وخوف من المصير .
وفي الحقيقة لاشيء أصعب من الإحساااااس بالظلم والقهر وسلب الحقوق من قبل الأقوياء , فالرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من قهر وغلبة الرجال .
الظلم والقهر موجود في كثير من المجتمعات ولكن للأسف الشديد عندما يكون في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية , في البلدان الغربية عندما يتطاول عليك أحد فتأخذ الحق أضعاف مضاعفة ونرى على سبيل المثال بعض التعويضات المالية بالملايين أما في البلاد الاسلامية بالملاليم بعد سنين طويلة من المحاكمات والجلسات ( واحمد ربك عليها ) .
ربما الشخص الوحيد الذي يحس بالقهر والظلم هو ذلك الشخص الذي عاش تحت وطئة الظلم والقهر , هو من أرهق كاهلة ظلم وبطش الأقوياء حتى في المعاملات والمراجعات .
فإلى متى يستمر ظلم الظالم وتطاوله على الضعيف وإلى متى يعيش ذلك الضعيف في خوف ووجل , صحيح أن هناك البعض من المسؤلين في كافة المجتمعات والله إنه لايرضى ذلك ولكن هناك من يمشيء بظل الجدار لكي لايراه المسؤل .
ألم نعلم بإننا سنقف أمام الحكم العدل ,ان هناك حساب فلا ظلم ذلك اليوم وألم نعلم بإن الله ربما يعجل لنا العقوبة في الدنيا وربما نخسر الدنيا والآخرة , وربما يطول الانتقام من نحب بدعوة مظلوم في غسق الليل حيث ليس بينها وبين الله حجاب , فلنتق الله جميعاً ونحترم الآخرين ونقدر مشاعرهم فلكل إنسان مشاعر وأحاسيس كما لك أنت .... تقبلوا تحياتي وصادق ودّي