اميره المراقبه العامه
تاريخ التسجيل : 13/03/2010 مشاركات : 1261 33 الجنس : مزاج العضــو :
نقاط : 12169
| موضوع: ~~~ اعترف لكِ انى اتمنى موتك سيدتى ~~~~ الخميس 20 يناير 2011, 12:10 am | |
| اعترف لكِ أحيانا … أتمنى أن يصلني نبأ موتك … لأجد سببا مقنعا لعادة البكاء عليك … و التي أخشى أن تتحول مع الوقت … لعادة مزمنة لدي …
نعم .. أريدكِ أن تموتي … كي اغلق كتاب الحكاية الحزينة .. و أضع رأسي فوق صدر حزني … و ارتاح ارتاح ارتاح و التقط أنفاسي التي لم التقطها منذ رحيلك !
لا تندهشي … لهذا التناقض المر في مشاعري تجاهك .. نعم … احبكِ بجنون … و انتظر نبا موتك بالجنون ذاته … فقد أرهقني تتبع أخباركِ بفضول … و المرور حول دارك كالمجنون في المساء … و انتظارك كالمطر في الشتاء … و سرد الحكايات الكاذبة على قلبي كي يطمئن و ينام … و طهو الحجارة في انتظارك كل ليلة … و إحساسي الدائم بأنك لن تكوني لي …
تأكدي … لست رجلاً أناني في مشاعري تجاهك … و لا رجلٌ قاسي في تمني الموت لك … لكنني رجلاً متعباً من جري الحنين خلفي كل مساء … و من اصطدام وجهي ببابك المغلق دائما في وجهي …
صدقيني …موتك هو نهاية جميلة و هادئة … لفارس انكسر سيفه … و أضاع جواده منذ زمن ! و صدقيني أيضا … حين تموتين سأحبك اكثر .. لأنني ساكون على يقين … انكِ لا تخونيني مع رجلاً أخر … و انكِ تمارسين الإخلاص في قبرك … مرغمةً !! لو كان للموت اذان يسمع بها … لا وصيته بكِ خيرا … فشكرا للموت الذي سيرحل بك عني … و شكرا للذي سينقل لي … يوما نبأ موتك … و انشطارك مني !! موتي … و لا أعدك بان لا احب بعدك امرأة آخرى … فأنا لا اعلم الغيب … و لا أعدكِ بان أبكيك عمري كله … أو احزن عليك إلى الأبد …
أو أحاول أن أعيدك بغباء إلى الحياة … فلو كنا نملك قدرة إعادة الموتى … لاعدنا كل الذين أحببناهم و فقدناهم … لن ازور قبركِ … فأنا ترعبني زيارة القبور … لكنني سأجلس على قبرك في قلبي كل ليلة … و انقل لكِ أهم الأحداث بعد رحيلك !! أتمنى لكِ كل أنواع الموت … إلا أن تأكلكِ الذئاب … كي لا ادخل في دائرة الوهم…. و الضياع مره أخرى … فانتظر بشارة قميصك … و عودتك !! اعلم انكِ تعلمين جيدا … آني الرجل الوحيد الذي لن يبكي … حين يصله نبأ رحيلك … لاني الوحيد الذي يعلم انك مت … قبل موتكِ بسنوات !!
ما هو الموت في نظرك ؟ أن ترحلي بلا عودة ؟ أن تفارقيني إلى الأبد ؟ أن أشتاقُ لكِ و لا أراك ؟ أن ادفن وجهي في الوسادة و أبكيك كالأطفال ؟ أن أضع يدي فوق فمي و أهز رأسي بذهول رافضاً تصديق النبأ ؟ كل هذه الطقوس مارستها يوم رحيلكِ … إذن … موتي و أنتي مطمئنه … فلن يضيف موتكِ علي جديدا … و لن تقتليني مرتين !! هل تخافين الموت يا سيدتي ؟ هل يرعبك أن تبقي وحيدة ؟ أنا متُ يوم فراقكِ … و بقيت وحيداً بعدك … لماذا أصبحتي تكتبين القصائد بلا وزن و لا قافية ؟ ربما ستدركين بعد فوات الأوان إنني كنت وزنكِ و قافيتك … لا تغضبي! فأنا أقول … ربما !!إذا متِ قبلي … سأذكرك بالخير … و إذا مُتُ قبلك … فاذكريني بالجميل … فلا شيء في الحياة يستحق أن ننسى من اجله أحاسيسنا و أيامنا الجميلة … لا تقلقي … و لا تنقبضي من القراءة سيدتي … قلن يكون كلامي فألا سيئا عليك … فلا أحد يموت قبل يومه !!! | |
|